محمد عبد الله سيد الجعفرى
اتحدث اليكم بكل صدق ودون نفاق وتضليل كثيرًا ما يوجد بداخنا هو الإحباط عما نملكه من نعم كثيرة فى بلدنا الحبيبة مصر ونفتخر برمالها وارضها الجميلة الطاهرة فننظر كما يقلون الى النصف الفارغ من الكوب فقط دون وعى ودون لحظة امل وننسى الجزء الممتلئ..بخير وامال. ومنذ فترة نتحدث كثير جدا عن الفساد المتفشى فى المؤسسات واصحاب الضمائر الغائبة التى انا محمد عبد الله الجعفرى أحتك بها مباشرة، والتى أعلم قدر الفساد الذى استفحل بها أكثر جدا جدا وهى ظاهرة موجودة بالفعل فى كل شارع وبيت ومنظمة وللاسف لايوجد رقيب يحاسب ويطبق القانون . لأن «من أمن العقاب أساء الأدب».. إذا كان جزاء الفاسدين الترقى والوصول إلى أعلى المناصب بحكم إجادتهم فى تكوين شبكات علاقات اجتماعية واستغلال أموال الدولة لتوسيع نفوذهم من خلال الرشاوى المقنعة أيًا كان نوعها كالهدايا والدعوات.. فنجد هبوطًا هائلًا بتلك المؤسسات ولكن بكل أسف وبدون اى مجاملة السبب الرئيس الجهل والاهمال من السادة المسؤلين عن الدولة لا يدركه سوى الذين يعملون فيها والذين ينقسمون إلى .فئات: الفئة المستفيدة ذات المصالح المباشرة والتى تصفق وتهلل ولا يزيدها الانحدار سوى المزيد من التطبيل.. والفئة الثانية: التى تحاول اللحاق بالأولى من خلال النفاق والذى تحصل من خلاله على الفتات فى بعض الأحيان أو..العظمة» التى يرميها المسئول حتى يخرسها فى أحيان أخرى.. أما الفئة الثالثة: فهم الأغلبية الذين يعانون ويسخطون على الأوضاع ولكنهم ينتقدونها سرا فى دوائرهم المغلقة ويبلعون ألسنتهم خوفا على أرزاقهم.. أما الفئة الرابعة، وهى قليلة للغاية، فهم من يملكون الجرأة على قول الحق فى وجه السلطان الجائر ويرفضون الانصياع للمسئول الفاسد الذى يرى نفسه شامخ فى لمؤساسات .. فيجدون أنفسهم ابطال فى مواجهة فساد المسئول ومعاونيه ومستشاريه وإدارته القانونية فيحاطون بالمشكلات من كل جانب.. ويرون تصعيد الأنصاف والفاشلين ليشعروا أنه لا قيمة للعلم أو الكفاءة حتى يفقدوا الأمل، أو يكونون من أصحاب النفس الطويل الذين يظلونا يحاربون حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.. وبعد أن انتابتنى تلك الحالة ووجدت نفسى ارتدى النظارة السوداء التى لا ترى سوى السواد وتعظمه، فلم أعد أرى سوى الفساد والغلاء ونقص الخدمات وغياب المعايير وقلة الضمير.. حتى جاءتنى رسالة من سخص قريب منى شعرت بالظلم والياس من اهل الصعيد اهل الصعيد يعيشون فى ظلم واضح وا بين لا يوجد اى انواع الخدمات مثل المرافق والمواصلات ومساعدة الجيش فى الواد الغذائية اهل الصعيد بدون رعاية من الحكومة كيلو السكر 20 جنية وهى التى تصنع السكر كيف والسكر يرتمى عل الارصف فى مصنع نجع حمادى اين السادة المسؤلين …، رغم أنه من المفترض ان تكون الصعيد على اجندة الحكومة فى سرعت انتشال الفقر ومساعدة اهلينا ولكن لايوجد غير كلام وتصريحات اعلامية ويو جد فى صعيد مصر المظهر الغير لائق ومياه الصرف الصحى، فى المنازل من العصر القديم ولا يوجد غير كلام وكلام بدون افعال وفعلا .. عمار يا مصر يا أم الدنيا»!!.. والذى يوجدا فبها اصحاب عقول مستنير ولكن مهمشين ولايوجد فى مصر غير السادة اصحاب الكلام ولا يعرفون عن الفقر والظلم شي مصر جميلة وبها خيرات الله كثيرة ولكن اين الذى يعمل ويطور ومصر تمتلكه من إمكانيات وخيرات وما تتمتع به بلدنا من جمال يجذب العالم كله رغم كل السلبيات من فوضى المرور وعدم نظافة الكثير من الشوارع وكافة المشكلات التى نعانى منها بفعل أيدينا، فشعرت أنها رسالة توقظ الروح الإيجابية داخلى وتدفعنى لرؤية الجانب المضىء.. أما الرسالة الثانية فكانت بعد مشاهدتى للفيديو الذى نشره الوجه المشرف لقواتنا المسلحة العميد محمد سمير (المتحدث العسكرى) وذلك على صفحته الرسمية على الفيسبوك، والتى أصبحت قبلة سواء للشعب أو الإعلاميين لاستقاء أخبار جيشنا العظيم من مصادرها.. الفيديو بعنون تحدى نفسك» ويتناول قصة أحد أبطال الصاعقة المصرية الملازم أول أحمد محمد عبداللطيف والذى كان أحد أبطال العالم الرياضيين إلى أن أصيب فى انفجار بسيناء أدى إلى بتر ساقه ولكنه رغم الإحباط الذى أصابه فى البداية لم يستسلم واستمر فى التدريب حتى أصبح بطلًا للعالم لذوى الإعاقة.. بروح يملؤها التحدى والبطولة والقوة والعزيمة التى لا تقهر رغم شدة الإصابة والألم.. فشعرت بأننى خرجت من حالة الإحباط والاستسلام وعدت مجددا لروحى المقاتلة والإصرار على محاربة الفساد فبلدنا يستحق أن نقاوم من أجله.. وكما يحارب أبطالنا من القوات المسلحة والشرطة ويضحون بحياتهم كل يوم فداءً له علينا أيضا أن نحارب كل فى موقعه ولا نتركه للمفسدين والفاشلين ليعبثوا به، وإذا كان الثمن هو ما ندفعه من حيات ابنائنا من رجال الجيش والشرطة وتخريب مؤساسات الدولة لابد من معالى رئيس الجمهورية ان يطبق القانون على كل شخص مهما كان من اجل حمايت الدولة من الفاسدين ولو نظرنا للمحليات نجد الكرثة الكبرة وهى الرشاوى والفساد يفوق يفوق الخيال من اجل نجاح الدولة ووضعها فى مستقبل افضل لابد من محاربة المحسوبية واصحاب النفوس الضعيفة والخارجين عن القانون ..وتحيا مصر .وتحيا شعبها .وتحيا رجال القوات المسلحة .وتحيا رجال الشرطة الابطال ..